آل النتشة / النتوش في فلسطين من قبيلة بني عطيّة المعّازة


تعتبر عشيرة النتشة جزءاً من عشائر النتوش إحدى أشهر وأجل فروع قبيلة التياها في فلسطين ، وقد ذكرهم الأستاذ العلّامة مصطفى مراد الدباغ رحمه الله تعالى فقال في ذكر النتوش : " ... وينسب إليهم آل النتشة في الخليل والى هؤلاء عائلة الهباب العائلة الوجيهة بيافا " ( بلادنا فلسطين ، ج 1 قسم 2 ، ص 440 ) ، وقال : " وينسب إلى النتوش ( آل النتشة ) في الخليل والى هؤلاء عائلة الهباب في يافا " ( القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين ، ص 182 ) ، وقال أوبنهايم في حديثه عن النتوش : " يقال بأن عائلة النتشة في الخليل تنحدر من النتوش " ( البدو ، ج 2 ، ص 183 ) ، وقال الأستاذ محمد يوسف عمرو العملة في ذكر النتوش : " يوجد صلة قرابة بينهم وبين آل النتشة في الخليل " ( أنساب العشائر الفلسطينية ، ج 1 ، ص 334 ) .

وهذا هو المحفوظ عند آل النتشة . التقيت ضحى يوم الأحد الموافق 11 / محرم / 1426 هــ بالأخ الكريم هاشم بن محمد بن مرشد بن عبد الواحد بن عطية بن أحمد بن داغر بن عبد الكريم النتشة من سكّان مدينة العقبة فسألته عن عشيرته النتشة فقال : إنَّ جدَّ النتشة قدم من بلاد الحجاز وكان له خمسة بنين هم :
1ــ خليل : وهو جد الخلايلة .
2ــ ناصر : وهو جد النواصرة ومنهم عائلة الهباب في عكا والقدس الغربية .
3ــ عمر : وهو جد آل أبو عمر .
4ــ عطية وهو جد العطاونة 
5ــ عبد الكريم : وهو جد الكرايمة .
قال : وقد استقر عطيّة في بلاد بئر السبع ، وأما البقيّة فقد استقرّوا في مدينة الخليل ، ويتواجد آل النتشة بشكل كبير في الخليل ، والقدس ، وعمان ، كما يتواجدون في العقبة والكرك في الأردن .
قال : وقد كان التزاور بيننا وبين العطاونة النتوش في بلاد بئر السبع متواصلاً يزوروننا ونزورهم وهم أبناء عمنا . 
انتهى ما حدثني به الأخ الكريم هاشم النتشة 

وقال الأستاذ عقيل العواودة في مقالته : ( النتشة .. البداية موتٌ من البرد ) : " تعتبر عائلة النشتة من كبرى عائلات الخليل بعدد أفرادها , فمنذ أن سكنت العائلة المدينة ، بدأت تتكاثر فيها وتؤثر في تاريخها ،  فتوسّعت العائلة وازدادت فروعها في المحافظة والوطن ليصل عدد فروعها إلى 33 فرعاً " .

وقال : " منذ مئات السنين ، انتقل أربعة أخوة ( عبد الكريم ، ناصر ، خليل ، عمر ) من الديار الحجازية شتاءً وسكنوا مغارة في إحدى جبال الخليل ليحتموا من المطر والثلج .

أرسل الأخوة أحدهم ليأتي لهم بحطب يشعلوه ليلتمسوا الدفء ، فطالت غيبته . فخرج الإخوة يبحثون عن رابعهم ، ليجدوه جثّة متجمّدة تمسك بيدها نبتة النتش ، وهي عشبة شوكية تنبت بكثرة في جبال جنوب الخليل .

بعد هذه الفاجعة ، نزل أحد الأخوة مدينة الخليل فسكنها ، وعند معرفة أهل الخليل بقصة الأخوة المأساوية أطلقوا على من نزل الخليل منهم ( عائلة النتشة ) ، نسبة لنبتة النتش ، فيما نزل الآخران مناطق أخرى في فلسطين منها منطقة بئر السبع . والنتوش قبيلة تضم خمسة عشرعائلة منها : النتشة ، العطاونة ، التياها ، السلالين ، وغيرهم " .

واستقرت عائلة النتشة في مدينة الخليل وضربت بجذورها في أرض فلسطين لتعلن عن بداية فصل جديد من تاريخ المدينة الزاخر بعائلاته وإنجازات أبنائها.

وكالة فلسطين 24 الإخبارية :
http://www.pal24.net/news/75321.html

قلت : فيما ذكره الأستاذ عقيل بعض الأوهام وهي : 
1ــ أنّ الإخوة الأربعة وهم عبد الكريم وناصر وخليل وعمر نزلوا جميعاً إلى الخليل ، ولم ينزل أحدهم فقط . 
2ــ أنَّ هناك أخاً لم يُذكر وهو عطيّة جدّ العطاونة من النتوش ، وهم في عداد قبيلة التياها . 
3ــ القول بأنّ التياها والشلاليين وليس السلاليين من فروع النتوش كلامٌ غير صحيحٍ ، فالتياها هي القبيلة التي تضمّ النتوش والشلاليّين . 

قلت : أمّا عشيرة النتوش أبناء عم آل النتشة فقد دخلوا في قبيلة التياها وحالفوهم وهم من اجلّ فروع قبيلة التياها . قال الأستاذ عارف العارف : " النتوش ويقال لهم العطاونة نسبة إلى جدهم عطية " ، وقال في ذكرهم : " هم من الأسر المحترمة بين التياها وقد كانوا حتى زمن قريب قادة الصفّ كلّهم فالعلامات وعيال عمري والبدينات والقلازين والظلام والرماضين من تياهة فلسطين ، وكذلك الشتيات والصقيرات والبنيات من تياهة سينا كانوا ينضمون تحت لواء ابن عطية الذي وصل من العزّ والسؤدد درجة كان يجبي معها الخاوة من أهالي غزة والخليل " ( تاريخ بئر السبع وقبائلها ، ص 111 و 112 ) 

قلت : وفيما يتعلق بنسبهم فقد ذكر العارف انهم من قبيلة بني عطية القبيلة العربية المعروفة فقال في ذكر النتوش العطاونة : " أنهم يمتون بالقربى إلى بني عطية المقيمين في شرق الأردن وشمال الحجاز " ( تاريخ بئر السبع وقبائلها ، ص 111 ) 

هناك تعليق واحد:

  1. نسب عشائر الحديد (الأردن):

    أجمع أغلب المؤرخين أن نسب عشيرة الحديد في الأردن تعود الى الولي الصالح المعروف الشيخ رسلان كما تعود في أصولها الى الحجاز والى قبيلة (قريش) تحديدا حيث نزح أجدادهم الأوائل عندما فتح المسلمون العراق وبلاد الشام وتنقلوا من مكان إلى آخر حتى استقر بهم الأمر في بلدة (الحديثة) وهي بلدة تقع على الحدود الشمالية الغربية من العراق وبرز فيهم رجل يدعى (محمد الحديد) أو عجان الحديد وهو من أولياء الله الصالحين المعروفين حيث يعود بنسبة الشريف الى أمير المؤمنين على بن أبي طالب الهاشمي القرشي علية السلام , قسم من الحديد نزح الى جنوب بادية الشام وبرز فيهم سليمان الذي أعقب رسلان وقد أعقب (الشيخ رسلان) اثنان من الأبناء وهم : فياد وفيد.


    كان فياد وفيد ياتون الى المدن الأردنية بقصد التجارة مثل مدينة جرش التي كانت مزدهرة في تلك الأيام وكذلك مدينة السلط، ويذهبون إلى مدن فلسطين كالقدس ونابلس وحيفا ويافا، وبعد وفات والدهم قرروا الانتقال الى مدينة جرش واستقروا فيها وقد تزوج فياد من فتاة من (عشيرة العتوم) من بلدة سوف القريبة من مدينة جرش، اما فيد فلم يتزوج ومات وهو اعزب.

    أنجب فياد ثلاثة من أولأد فسمى الأول (حديد) على اسم جدة الأول وسمى الثاني (حميد) وسمى الثالث (جرو) .

    اشتغل الأخوة الثلاثة في تربية المواشي حتى اصبح لديهم اعداد كثيرة من قطعان الأغنام فأصبحوا يتنقلون من مكان الى اخر يطلبون المراعي والمياه لمواشيهم حتى وصلوا الى مكان يقال له (زربي) ويقع هذا المكان شمال بلدة الرصيفا وهناك توفي والدهم ( الشيخ فياد بن رسلان الحديد ) (راعي الحردا) الجد المؤسس لعشائر الحديد في الأردن ولا يزال قبرة موجوداً حتى الان (خلف مستشفى عالية).


    واصل الأخوة الثلاثة تنقلهم وترحالهم حتى وصلوا الى مناطق عمان حيث كانت تكثر فيها ينابيع المياه واخيراً استقروا في منطقة القويسمة نظراً لسهولة اراضيها وخصوبتها.. تكاثر اولاد فياد بن رسلان الحديد الجد المؤسس لعشائرالحديد في (الأردن) واصبح (حديد) هو جد عشيرة الحديد و (حميد) جد عشيرة الزيّرة.. و (جرو) جد عشيرة الحنيطيين، . وقدم مع فياد رجل اسمة (زعازع) وهو جد عشيرة (الشحادة).

    ويذكر فريدريك .ج. بيك في كتابة "تاريخ شرقي الاردن وقبائلها" أن الحديد كانوا حلفاء للعدوان في الفترة التي شهدت نزاعات بين العشائر.


    وتتألف عشيرة الحديد من الفرق التالية :

    (( الشتيوي ( المنور , النوري , المناور ) و الشاهر و الثنيان و الهزاع و الزيّرة ( الجفال , العبد , العساف ) و الصياح و المنصور و الباير ))


    أبناء (حميد ) بن فياد بن رسلان الحديد أطلق عليهم لقب (الزيّرة) لأن الله عز وجل وضع في أيدي بعضهم كرامات وبركات لا تحصى كما أسلافهم الولاة الصالحين وكانت العربان وخصوصا عشائر البلقاء تزور بيوتهم وقبورهم (مقامات أو مزارات) للتبرك بها ومن هنا أطلق عليهم الزيّرة من كثرة زوارهم الساعين للبركة والأستشفاء بإذن الله.

    المراجع:
    كتاب "موسوعة قبائل العرب" لمؤلفه الباحث عبدالحكيم الوائلي.
    كتاب "صفة جزيرة العرب" للهمداني ص 118.
    معجم قبائل العرب القديمة و الحديثة" - المجلد الأول.

    ردحذف