حكّام قلعة تبوك في شماليّ الحجاز من بني قشير من بني عامر بن صعصعة



قال جورج أوغست فالن في يوميّات رحلته في أوائل شهر نيسان / 1845 م في حديثه عن تبوك : " إنّ تبوك تخضع ، كما تخضع القرى في هذا الطريق ن لباشا دمشق ( أي حاكمها ) وهذا يولّي السلطة ضابطاً عربيّاً يطلق عليه أمير القلعة يختاره من آل قشير أو من قبيلتهم . وهؤلاء متحدّرون من بني قشير البائدين وهم بطن من عامر بن صعصعة بن هوازن من العدنانية على ما يقوله القلقشندي ، وهم يزعمون أنّ السلطان سليماً عهد إليهم بالحكم لمّا امر بفتح طريق الحجّاج هذه إلى مكّة وادّعوا منذ ذلك الوقت الحقّ في ولاية الحصون .
ولأمير القلعة تسعة أو عشرة من الأتباع المسلّحين ــ ككلّ إنسان في بلاد العرب ــ بسيوف وبنادق شطف . ولا يشكّلون حامية تذكر إلاّ فيما ندر ، ولذلك يستضعفهم البدو ويسطون عليهم أثناء تجوالهم في الصحراء بحثاً عن الوقود ويجرّدونهم من ثيابهم تحت أسوار حصنهم . وأمير كلّ قلعة يُدعى مع رجاله مدّة في السنة إلى دمشق ليقدّم بياناً عن نفقاته والحوادث التي جرت إبّان حكمه ، ويخلفه في القلعة التي كان فيها واحد من أسرته ، ويبقى هو في دمشق سنة . وقبل انطلاق قوافل الحجّ يُعيّن في محطّة جديدة ويرسل إليها محمّلاً المؤنة السنوية المخصّصة للحصون . وهكذا يظلّ القشيريّون في تنقّل " أ هــ 

ليست هناك تعليقات: